Tuesday, May 24, 2016

مقتبسات

قرأت مؤخرا كتاب
intuition training
للمؤلف المتميز فريدريك داودسون

عبارة واحدة اشعر بها قد أثرت فى كثيرا وهى :
انظر للأمور بوجهة نظر مختلفة
ما ذا لو كانت وظيفتك التى تعتقد انها سيئة افضل فى الواقع من هذا الاعتقاد
او اسوأ مما تتوقع
شاهد ما تراه حاليا بعين مختلفة عن ما هو قبل

للتفكر فقط الان

الحلول النبوية لكل المشاكل

بعد فترة من الانقطاع ..اعود اليكم مرة اخرى بهذه السطور البسيطة..
هناك حديث لرسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
ومنه فعند تعرض الانسان لموقف غير مريح له وشعر بالرفض تجاهه فهنا يجب ان يتبع احدى الخطوات المذكورة فى الحديث الشريف.. اما التغير الفعلى للموقف او الاعتراض بإبداء رأيه المعارض اويكون التغير فى نفسه بأن يكون غير متقبل للموقف ..وهنا لا ادعوى الى العنف والخلافات العنيفة والغير آدمية ولكن ان يختار ما هوا آمن له وللمجتمع من حوله ،اما من يقوم بالشكوى لأحد الاصدقاء او المعارف عن الموقف وابداء اعتراضه تجاه تلك الموقف فهذا يكون غيبة
فالغيبة: كما في الحديث الشريف: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم. 
وبالتالى فإن من يستخدم الغيبة والبهتان فى حل مشكلاته يكون غير متبع للطريق السليم كمن يخدع نفسه لضعفه على اتخاذ القرار السليم من القرارات الثلاثة المتاحة لحل أى مشكلة كما نصحنا نبينا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام.
وتجد الكثير من المواقف الحياتية التى توضح ما اقصده حولنا فى المعارف والاصدقاء ..فتجد احدهما يعترض على مديره فى العمل ولايستطيع ان يواجهه بإعتراضه ولا يصبر فى نفسه على وضعه ولكنه يتجه الى الحكى الى رفاقه ونقده لمديره وانه غير راض عن وضعه فى العمل وانه يشعر بالظلم وما الى ذلك وينتظر بعد هذا ان يفرج الله همه ..وهو لم يأخذ بالأسباب التى وضعها الله له - والله اعلم-
واخرى تجدها غاضبة من زوجها وتخاف من مواجهته برأيها..
فتذهب الى امها او اختها تشتكى زوجها كحل لتنفس عن احزانها وهي فى الواقع ايضا تخدع نفسها بهذا الحل المؤقت، فإما ان تكون شجاعة وتوضح رأيها فى الخلاف او ان تصبر وتطلب من الله المعونة والهداية لها ولزوجها.
اما الغيبة فى هذه الحالة لاتؤدى الا الى نتائج سلبية - والله اعلم.
فنجد ايضا ان علماء التنمية الذاتية تحدثوا عن الكارما وهيا ان اى عمل سلبى او ايجابى ستفعله سيعود لك بنفس التأثير فيما بعد
وفى القرآن الكريم هذه المعلومة مذكورة من قبل
{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [سورة الزلزلة]
 فلو اعدنا التفكير فى افعالنا لتجنب الكارما وبأن نفعل ما هو مذكور فى السنة النبوية لتبدلت احوالنا كثيرا للافضل وسوف نلمس ذلك مع التجربة وحدها فهى خير برهان.
ودمتم بخير..